يوم الإذلال أمام البنوك
يستمرّ مسلسل إذلال المودعين والمتقاعدين وموظفي القطاع العام على أبواب المصارف التي فرضت على زبائنها الاصطفاف الصباحي لانتظار الدور أمام الأبواب الموصدة.
وحدّدت المصارف نظام الإدخال يسمح لخمسة أشخاص بالدخول فيما على المصطفين البقاء تحت الشمس وعلى الأرصفة.
وقد فرض أحد المصارف الكبرى، على العملاء، إتمام السحوبات عبر الصرّاف الآلي حصراً للسحوبات الشخصية، بينما يمكن للشركات التي لديها حسابات تجارية في هذا المصرف إجراء السحوبات من داخله بشكل طبيعي، فهي عادة ما تتعامل بمبالغ كبيرة، شرط الاستحصال على موعد مسبق.
كذلك، إن مَن يريد فتح حساب جديد للتعاملات بالدولار الفريش مثلاً، عليه أن ينتظر أن يفتح المصرف بشكل كامل، فهو لم يفتح “رسمياً” بعد، بحسب ما يؤكّد أحد الموظفين فيه، فالمصرف لم يفتح أبوابه بعد سوى للحالات الاستثنائية جداً، كشركة مضطرّة لأن تسدّد دفعة للضمان وإلّا توقّفت حساباتها، أو للتحويلات المصرفية المتعلّقة بالاستيراد والتصدير، أو في حالات تكون فيها البضائع عالقة على مرفأ بيروت بانتظار تحويل المستندات المطلوبة عبر المصرف لتخليصها وتسلّمها.
كذلك، في مصرف كبير آخر، تُفرض السحوبات الشخصية عبر الصرّاف الآلي، وهو تعميم يفرضه المصرف منذ انتشار كورونا. وإنجاز المعاملات الأخرى يكون على المواعيد، لكنّها “تفوّل”، إذ لا يعطي المصرف مواعيد ليومين أو ثلاثة مُسبقاً بل يوماً بيوم، فقد فتح 6 فروع له فقط في كل لبنان.